الثلاثاء 28 يونيو 2016
وصف معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم كلية الدفاع الوطني بأنها منارة علمية تمضي بخطى واثقة نحو الريادة في مخرجاتها التعليمية والتخصصات الحيوية لتأهيل عناصر وطنية كفؤة قادرة على التخطيط الاستراتيجي ..مشيرا إلى ما تملكه الكلية من خبرات ومهارات تهيئها للتعمق في قضايا القيادة الاستراتيجية وتمكنها لاحقا من القدرة على وضع سياسات وصياغة استراتيجيات وطنية فاعلة تصب في مصلحة الوطن. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته كلية الدفاع الوطني بمناسبة توزيع شهادات الماجستير على خريجيها من الدفعة الثالثة بنادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي بحضورسعادة اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي قائد الكلية وسعادة عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وسعادة علي راشد بن قناص الكتبي رئيس هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة والمسؤولين وأعضاء الهيئة الادارية وهيئة التوجيه بالكلية وذوي المكرمين.
وعبر معالي وزير التربية والتعليم خلال الحفل عن سعادته الكبيرة بالتواجد بين الخريجين الذين يحصدون ثمرة جهدهم وعطائهم ..مؤكداً في الوقت ذاته أن الدولة بقيادتها الرشيدة تعي أهمية بناء قدرات ابنائها لذا فإنها تعمل على ترجمة ذلك التوجه إلى حقيقة ملموسة عبر تمكينهم من الأدوات والمهارات التي تخولهم بأن يكونوا أصحاب الريادة في مختلف المجالات ومن ضمنها ما يتصل في الاستراتيجية الوطنية والأمن الوطني اللذين يشكلان أهمية بالغة في مجال خدمة أهداف ومصالح الدولة على المستوى الإقليمي والدولي. ودعا الحمادي الطلبة الخريجين إلى أن يواصلوا مسيرتهم الأكاديمية وأن لا يتوقفوا عن هذا الحد من التعلم ..مؤكداً أن أفضل ما يمكن لهم أن يفعلوه هو الاستزادة من العلوم والمعارف والتنويع في مصادر البحث وتلمس كل المستجدات التي تطرأ على صعيد دراستهم بما يخدم أهداف وغايات مؤسساتهم ويحقق لهم على الصعيد الشخصي مزيداً من التطور الفكري والعلمي والمهني. وكان الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم ألقى بعدها الدكتور جون بلارد عميد كلية الدفاع الوطني كلمة هنأ فيها الخريجين وحثهم على مواصلة التعلم والقراءة والتفكير ومناقشة القضايا المهمة لمواجهة التحديات الاستراتيجية.
كما ألقت الدكتورة مريم حارب السويدي كلمة الخريجين أكدت فيها أن منهاج دورة الدفاع الوطني وبرنامج الماجستير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية لم يكن برنامجا عسكريا فحسب ولكنه كان برنامجا وطنيا متكاملا تناول مرتكزات القيادة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي إضافة الى كل عناصر القوة الوطنية للدولة. وعن مخرجات برنامج الماجستير قالت الدكتورة مريم السويدي "لمسنا التغيير الايجابي الذي أحدثه على المستوى الشخصي للمشاركين فقد عمل على تعزيز وتطوير مهاراتنا القيادية وأرتقى بنا كدارسين إلى المستوى الذي تنشده قيادتنا لنكون قادة استراتيجيين قادرين على رسم وتنفيذ السياسات بشكل فعال وإعداد الإستراتيجيات الملائمة لدعم أهداف الأمن الوطني كما اتاح البرنامج الأكاديمي المتميز أن نكتسب ونبني معارف استراتيجية جديدة من خلال بيئة علمية وبحثية وتفاعلية".
بعدها ألقى العقيد الركن محمد الكعبي كلمة هيئة التوجيه قال فيها "نحتفل اليوم معا بتسليم شهادات الماجستير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية لخريجي دورة الدفاع الوطني الثالثة, خلاصة إنجازنا ومَحَل فخرنا واعتزازنا لهذا العام الأكاديمي الحافل بالنشاطات التعليمية الممنهجة والمخططة لتحقيق رؤية ومهمة وأهداف هذا الصرح العلمي الكبير وهو جزء من الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الحكيمة في تأهيل وتطوير قدرات أبناء الوطن في مجالات القيادة والإدارة الاستراتيجية". وأضاف "لقد مكن الطابع العسكري للكلية من الإصرار على مراعاة أقصى معايير التميز والدقة وقد تمكنت في نفس الوقت من تحقيق أقصى المعايير الأكاديمية في هذا المجال وهو ما مكنها من تحقيق مخرجات تعليمية مميزة".
وأشار الكعبي إلى أن الدارسين قد نهلوا خلال العام الدراسي من العلم والمعرفة والخبرة في البعد المعرفي والتطبيقي في كافة مجالات الاهتمام لهذا النوع من الدورات العليا في التخطيط والتفكير الاستراتيجي والتي وُظِفَت فيها كافة النشاطات الأكاديمية لتطوير قدرات دارسي الكلية في تحمل مسؤولياتهم المستقبلية بمنتهى الاحتراف والاقتدار وبممارسات عصرية مبنية على العلم والتجربة والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق مصالحنا الوطنية بما يتلاءم مع المتغيرات والتحديات في البيئة المحلية والإقليمية والعالمية من حولنا والذي يتطلب التوظيف الممنهج والمدروس لعناصر قوة الدولة وعلى رأسها قواتنا المسلحة الباسلة في خدمة المفهوم الشامل للأمن الوطني.
وتوجه في ختام كلمته للخريجين قائلا " أيها الخريجون ..تفخر الكلية بكم اليوم وانتم ثمرة من ثمار الرؤية الحكيمة لقيادتنا التي رسمت لكم طريقا نحو آفاق شاسعة لمستقبل زاهر وواعد في خدمة دولتنا العزيزة الأبية .. أهنئكم إخوتي بتخرجكم اليوم بعد أن تسلحتم بالعلم والمعرفة واكتسبتم المهارات والقدرات التي ستعينكم على مواصلة المسيرة وحمل أمانة المسؤولية في مختلف مواقعكم المستقبلية مخلصين لدولتكم وقيادتكم" . وفي ختام الحفل تفضل معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم يرافقه سعادة اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي قائد كلية الدفاع الوطني بتوزيع شهادات الماجستير على الخريجين بالإضافة الى تكريم المتميزين من كلية الدفاع الوطني.
وتناول الجميع مأدبة الافطار كما تم التقاط الصور التذكارية. يذكر أن حفل تخريج الدورة الثالثة من كلية الدفاع الوطني أقيم في الثلاثين من مايو الماضي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة إلى جانب عدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وذوي الخريجين.