الخميس 05 يونيو 2014
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب، رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى جانبه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج الدورة الأولى في كلية الدفاع الوطني في العاصمة أبوظبي.
وحضر الاحتفال، الذي أقيم في مقر الكلية ظهر اليوم، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة ومعالي محمد أحمد البواردي الفلاسي، وكيل وزارة الدفاع وسعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان، مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسعادة الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وقد بدىء الاحتفال لدى وصول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى القاعة الرئيسية في الكلية بالسلام الوطني ثم آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى قائد الكلية سعادة اللواء ركن طيار رشاد محمد سالم السعدي كلمة ترحيبية بصاحب السمو راعي الحفل والحضور، وتوجه من خلالها بالشكر والولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، على الهدية الغالية التي أهداها سموه إلى الوطن وشباب الوطن، والتي تمثلت في إنشاء كلية الدفاع الوطني؛ هذا الصرح الأكاديمي الذي لا نظير له على مستوى المنطقة.
كما توجه بالشكر إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للكلية.
وأوضح اللواء ركن طيار رشاد السعدي أن مهمة الكلية تتركز على إعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية، وتعزيز وإثراء قدراتهم على تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي، وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية مصالحها الوطنية العليا.
وأشار قائد الكلية إلى أن مدة الدراسة في الدورة تبلغ ستة وأربعين أسبوعاً، ويتلقى فيها الدارس برنامجا مكثفا يتضمن أربعة محاور تُعنى بالبيئة الإستراتيجية والإستراتيجية وعناصر قوة الدولة والأمن الوطني وإدارة الأزمات، إلى جانب القضايا المعاصرة وأساليب البحث العلمي، وأخيرا مشروع التخرج، إذ يحصل الخريج على درجة الماجستير ودرجة الدبلوم وفي الإدارة الإستراتيجية لموارد الدولة، وذلك في حالة عدم استكمال متطلبات الحصول على الماجستير.
كما ألقى أحد الخريجين نيابة عن زملائه كلمة رفع فيها أسمى آيات الوفاء والشكر والولاء إلى قائد الوطن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي تشرفت كلية الدفاع الوطني بتوليه رئاسة المجلس الأعلى للكلية.
كما شكر العميد الركن مطر سعيد راشد النعيمي في كلمته مجلس الكلية وأعضاء الهيئة التوجيهية والتدريسية، الذين ساعدوا الخريجين ودعموهم بكل ما لديهم من علم ومعرفة وخبرة طويلة، معبراً عن فخره واعتزازه وزملائه بحصولهم على شهادة الكلية التي يضعونها وساما على صدورهم، معاهدا الله والقيادة الرشيدة بأن يكونوا جنود الوطن الأوفياء وحماة مكتسباته الوطنية والحضارية.
وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسليم الشهادات إلى الخريجين العسكريين، وعددهم ستة عشر عسكريا من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وأربعة عشر خريجا وخريجة من مختلف الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، وبارك لهم سموه تخرجهم وإنجازهم العلمي المميز.
وقدم قائد الكلية في ختام الحفل هدية تذكارية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. والتقطت لسموه، وإلى جانبه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الصور التذكارية مع الخريجين الثلاثين من مدنيين وعسكريين ورئيس أركان القوات المسلحة وقائد الكلية وأعضاء الهيئة التوجيهية في الكلية.
وقد هنأ صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الخريجين، وأوصاهم بمواصلة مسيرة التحصيل العلمي من دون توقف. وقال سموه مخاطبا الخريجين: "إنني مازلت أتعلم شيئا جديدا كل يوم ولم أتوقف عن ذلك، لأن العلم والمعرفة هما سببا تقدم الإنسان وسعادته واستقراره وهما المدماك الأساسي في بناء الوطن، الذي نريد له أن يعلو بشموخ نحو العزة والرخاء والتقدم في مختلف مناحي الحياة.. وفقكم الله إخواني لما فيه خدمة وطنكم العزيز، الذي لا عزيز يعزّ على عزته".