الأربعاء 17 يونيو 2020
شهد سعادة مطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع، حفل تخريج الدورة السابعة لدارسي كلية الدفاع الوطني، الذي جرى مساء يوم الاربعاء الموافق 17 يونيو 2020.
ونظرا للظرف الاستثنائي الذي يشهده العالم وحرصا من الكلية على الاحتفاء بأبنائها وبناتها الخريجين والخريجات تجسيدا لما بذلوه من جهود وانجازات تعتز وتفخر بها الدولة وحفاظا على سلامتهم.. اتخذت الكلية كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية المدروسة حفاظا على سلامتهم.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم ألقى قائد الكلية اللواء ركن طيار رشاد محمد سالم السعدي كلمة رحب فيها بسعادة مطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع راعي الحفل.
وقال " يسرني أن أرحب بكم في حفل تخريج دورة الدفاع الوطني السابعة، لينضم إلى خريجي الكلية فوج جديد من أبناء الوطن الأوفياء الطامحين للاستمرار في المشاركة المخلصة لتحقيق رؤية قيادة وطننا المعطاء، وحماية مكتسباته وإنجازاته بكافة الموارد المتاحة ومهما كانت التحديات والصعاب".
وأضاف اللواء ركن طيار رشاد السعدي انه في ظروف حاضرة مختلفة غير مسبوقة.. نحتفل اليوم بإنجاز جديد لمؤسسة وطنية هي رمز للتضحيات الجسام الشاخصة في واحة الكرامة وميادين الشرف.. إنها قواتنا المسلحة رمز العزة والمجد والإباء، ومنبع العطاء اللامحدود.
وقال " يشرفنا حضوركم في جنبات صرح وطني فتي يساهم في صقل فكر ومهارات أبناء الوطن المتسلحين بهمم عالية لخدمة إمارات الخير والبناء والسلام، لينالوا معارف ومهارات استراتيجية ومتقدمة تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم وخدمة الوطن بمنظور مشترك، ومفاهيم متجانسة، توحد طاقاتهم العلمية للعمل والابتكار ، واغتنام الفرص المواتية لتعزيز الأمن الوطني، ومواجهة التحديات بكفاءة ".
وأوضح أن تخريج الدورة السابعة لدارسي كلية الدفاع الوطني اليوم يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الموقرة لبناتها وأبنائها ومؤسساتها، ويؤكد علو تطلعات قيادتنا وآمالها، ومثابرتها الحثيثة نحو تحقيق الغايات الوطنية الأسمى، والتزامها الوطني الراسخ بتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية لدولة الإمارات جاعلة منها نموذج يحتذى، ومصدر إلهام لافت لكل شعب طامح ، وقلعة أمان ضد كل عدو حاقد وطامع.
وأكد أن الإمارات اختارت أن تتخطى الزمن، تحت راية قيادة تمسك بزمام المبادرة في شتى المجالات، وتعزز موقعها الريادي في قيادة الإيجابية والطموح، إذ ضربت دولة الإمارات مع التاريخ موعدا يسجل حضورها اللافت للتعامل مع أزمة صحية عصفت بالعالم، ونالت دولتنا استحقاق جدارة وتقدير عالمي وهي تعبر الجائحة، وتدعم الإنسانية.
وقال " دأب قادتنا على وضع النهج والأسس التي يجب أن تقوم عليها كافة مؤسسات الدولة، مراعية تلك المبادئ التي ترتكز عليها مسيرة العمل من أجل وطن يقوده جيل متوهج من الشباب، توشح بالأمل، تسلح بالإيمان وامتطى الطموح، واضعا مصالح الوطن أولا .. وسخرت له القيادة كافة الإمكانات.. وهيأت له أفضل وأنسب الظروف .. ليواصل هو مسيرة البناء والنماء والعزة والمجد .. وليتطلع دوما قدما بعزم وإصرار لتقديم أفضل ما لديه بوفاء وتفان وإخلاص، ولكي تتوازى طموحاته مع رؤى القيادة وتوجهاتها في ظل تحولات وتحديات معاصرة تسابقها فرص".
وأكد أن كلية الدفاع الوطني - وكما هي قواتنا المسلحة - تواكب العصر، وتستشرف المستقبل، وأصبحت علامة مميزة على خارطة العلوم والدراسات الاستراتيجية التي تعنى بالأمن الوطني، والعمل على مد جسور الفكر الاستراتيجي اللازمة لفهم أسس التحليل والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالح الوطنية.
وأشار إلى أن الكلية توفر بيئة تعليمية تفاعلية، وتعمل على تحقيق أهدافها في سبيل تطوير قدرات قيادات وطنية واعدة، تكتسب مهارات نوعية تفيد المنظومة الوطنية لصناعة القرار، ويتمكن خريجو دورة الدفاع من المشاركة الفاعلة في التخطيط، والمشاركة الإيجابية في رسم وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية.
وأضاف " ها هو عام الاستعداد للخمسين يحمل معه طوالع الأمل والعمل، للانطلاق إلى رحابة الأفق، مسخرا جنوده من أبنائه وشبابه للعمل بعزم واحد ولهدف واحد هو الوطـن الذي يقع رهان قادته على أبنائه .. وإننا نؤكد أن كلية الدفاع الوطني - وكما هي قواتنا المسلحة - تواكب العصر، وتستشرف المستقبل، إذ توفر الكلية بيئة تعليمية تفاعلية، وتعمل على تحقيق أهدافها في سبيل تطوير قدرات قيادات وطنية واعدة، تكتسب مهارات نوعية تفيد المنظومة الوطنية لصناعة القرار، ويتمكن خريجو دورة الدفاع من المشاركة الفاعلة في التخطيط، والمشاركة الإيجابية في رسم وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية، وقد كانت فترة الجائحة فرصة لتعلم الكثير".
ورفع قائد الكلية أسمى آيات الولاء والشكر والتقدير مقرونا بالعرفان لقيادتنا الرشيدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تولي الكلية اهتماما خاصا يتجسد في استمرار متابعة وتوجيهات سموهم النيرة، ودعمهم اللامحدود، وهذا إنما يحتم علينا صادق العمل، وأن نظل دوما عند حسن ظن قادة الوطن .. رموز عزته ومنعته .. وسر تميزه ورخائه.
واختتم كلمته " هنيئا للوطن هذه المجموعة من أبناء وبنات الوطن الذين حرصتم على مشاركتهم هذه المناسبة .. وأبارك لخريجي دورة الدفاع الوطني السابعة مثمنا جهودهم الكبيرة ومثابرتهم النوعية، متمنيا لهم كل التوفيق والسداد في خدمة وطننا الغالي".
وحث الخريجين على جدية العمل كل في موقعه، مواكبين تحديات العصر ومواجهتها بعزم صادق لتحقيق تطلعات الإمارات، وحفظ أمنها الشامل ومصالحها.. كوطن لا يليق به سوى أن يتوشح العز والفخر دثارا.
كما توجه بالشكر إلى المجلس الأعلى لكلية الدفاع الوطني رئيسا ونائبا وأعضاء، ولوزارة الدفاع، وللقيادة العامة للقوات المسلحة، ومؤسسات الدولة، وأصحاب المعالي الوزراء وكافة المسؤولين والمحاضرين الذين ساهموا في إنجاز الدورة، وإلى هيئة التوجيه والهيئة الإدارية في الكلية على جهودهم المخلصة للدورة السابعة، وفي ما وصلت إليه الكلية من مستوى.. داعيا الله أن يوفق الجميع لما فيه خير وأمن ونماء ورخاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
بعد ذلك شاهد راعي الحفل فيلما قصيرا حول مجريات الدورة السابعة وما تلاقاه الدارسون من معارف وخبرات نظرية وعلمية ودورات تدريبية في الداخل والخارج اكتسبوا من خلالها علوما نوعية ومهارات مميزة في دورة الدفاع الوطني التي تضمنت محاور دراسية ومواد وأساليب عالية المستوى تركز على مخرجات تتضمن المفاهيم المرتبطة بتطبيق استراتيجية الأمن الوطني.. ما يجعل من هذه الدورة لبنة صلبة للاستراتيجيات الوطنية وأداة تساهم في المشاركة الفعالة في التخطيط للأهداف الوطنية.
وفي ختام الحفل قام سعادته بتوزيع شهادات الدورة في مجال الدراسات الاستراتيجية والأمنية على الخريجين ثم التقطت لسعادته والخريجين الصور التذكارية، وهنأهم بنجاحهم وتمنى لهم مزيدا من التفوق والنجاح كل في موقعه من أجل خدمة وطنه ومجتمعه والاسهام بتطور ونهضة دولتنا العزيزة في شتى المجالات.
حضر الاحتفال عدد من كبار القادة والضباط من القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع.
من جانبهم أعرب الخريجون عن فخرهم واعتزازهم بالالتحاق بهذا الصرح الوطني الشامخ لاكتساب العلوم والمعارف المتنوعة وممارسة المهارات الفكرية المتعددة وتطوير مفاهيم العمل الوطني المشترك وتبادل الخبرات فيما بين الدارسين والمدرسين.
وتوجهوا بالشكر والامتنان والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"على رعايته الكريمة والدائمة لأبناء وبنات الوطن في جميع حقول العلم والمعرفة.. كما رفعوا أسمى أيات التقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على متابعتهما الدؤوبة وحرصهما على نجاح كلية الدفاع الوطني مؤكدين عزمهم المضي قدما في مسيرتهم بالكلية بما يسهم في خدمة الوطن وصون مكتسباته.